سورة الشعراء

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

    تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (۲)

    لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (۳)

    إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (٤)

    وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (۵)

    فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (٦)

    أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (۷)

    إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (۸)

    وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (۹)

    وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (۱۰)

    قَوْمَ فِرْعَوْنَ ۚ أَلَا يَتَّقُونَ (۱۱)

    قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (۱۲)

    وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ (۱۳)

    وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (۱٤)

    قَالَ كَلَّا ۖ فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا ۖ إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (۱۵)

    فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (۱٦)

    أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (۱۷)

    قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (۱۸)

    وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (۱۹)

    قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (۲۰)

    فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (۲۱)

    وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (۲۲)

    قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (۲۳)

    قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (۲٤)

    قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (۲۵)

    قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (۲٦)

    قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (۲۷)

    قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (۲۸)

    قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (۲۹)

    قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (۳۰)

    قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (۳۱)

    فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (۳۲)

    وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (۳۳)

    قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (۳٤)

    يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (۳۵)

    قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (۳٦)

    يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (۳۷)

    فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (۳۸)

    وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (۳۹)

    لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (٤۰)

    فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (٤۱)

    قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٤۲)

    قَالَ لَهُمْ مُوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (٤۳)

    فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (٤٤)

    فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (٤۵)

    فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (٤٦)

    قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٤۷)

    رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ (٤۸)

    قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (٤۹)

    قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (۵۰)

    إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (۵۱)

    وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (۵۲)

    فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (۵۳)

    إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (۵٤)

    وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (۵۵)

    وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (۵٦)

    فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (۵۷)

    وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (۵۸)

    كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (۵۹)

    فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (٦۰)

    فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (٦۱)

    قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (٦۲)

    فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (٦۳)

    وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (٦٤)

    وَأَنْجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (٦۵)

    ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (٦٦)

    إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٦۷)

    وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٦۸)

    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (٦۹)

    إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (۷۰)

    قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (۷۱)

    قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (۷۲)

    أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (۷۳)

    قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ (۷٤)

    قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (۷۵)

    أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (۷٦)

    فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (۷۷)

    الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (۷۸)

    وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (۷۹)

    وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (۸۰)

    وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (۸۱)

    وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (۸۲)

    رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (۸۳)

    وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (۸٤)

    وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (۸۵)

    وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (۸٦)

    وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (۸۷)

    يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (۸۸)

    إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (۸۹)

    وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (۹۰)

    وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (۹۱)

    وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (۹۲)

    مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (۹۳)

    فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (۹٤)

    وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (۹۵)

    قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (۹٦)

    تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (۹۷)

    إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (۹۸)

    وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (۹۹)

    فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (۱۰۰)

    وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (۱۰۱)

    فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (۱۰۲)

    إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (۱۰۳)

    وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (۱۰٤)

    كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (۱۰۵)

    إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (۱۰٦)

    إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (۱۰۷)

    فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (۱۰۸)

    وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ (۱۰۹)

    فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (۱۱۰)

    قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (۱۱۱)

    قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (۱۱۲)

    إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّي ۖ لَوْ تَشْعُرُونَ (۱۱۳)

    وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (۱۱٤)

    إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (۱۱۵)

    قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (۱۱٦)

    قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (۱۱۷)

    فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (۱۱۸)

    فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (۱۱۹)

    ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (۱۲۰)

    إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (۱۲۱)

    وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (۱۲۲)

    كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (۱۲۳)

    إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (۱۲٤)

    إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (۱۲۵)

    فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (۱۲٦)

    وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ (۱۲۷)

    أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (۱۲۸)

    وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (۱۲۹)

    وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (۱۳۰)

    فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (۱۳۱)

    وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (۱۳۲)

    أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (۱۳۳)

    وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (۱۳٤)

    إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (۱۳۵)

    قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (۱۳٦)

    إِنْ هَٰذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (۱۳۷)

    وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (۱۳۸)

    فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (۱۳۹)

    وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (۱٤۰)

    كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (۱٤۱)

    إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (۱٤۲)

    إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (۱٤۳)

    فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (۱٤٤)

    وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ (۱٤۵)

    أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (۱٤٦)

    فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (۱٤۷)

    وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (۱٤۸)

    وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (۱٤۹)

    فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (۱۵۰)

    وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (۱۵۱)

    الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (۱۵۲)

    قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (۱۵۳)

    مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (۱۵٤)

    قَالَ هَٰذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (۱۵۵)

    وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (۱۵٦)

    فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (۱۵۷)

    فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (۱۵۸)

    وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (۱۵۹)

    كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (۱٦۰)

    إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (۱٦۱)

    إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (۱٦۲)

    فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (۱٦۳)

    وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ (۱٦٤)

    أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (۱٦۵)

    وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ ۚ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (۱٦٦)

    قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (۱٦۷)

    قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (۱٦۸)

    رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (۱٦۹)

    فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (۱۷۰)

    إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (۱۷۱)

    ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (۱۷۲)

    وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (۱۷۳)

    إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (۱۷٤)

    وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (۱۷۵)

    كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (۱۷٦)

    إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (۱۷۷)

    إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (۱۷۸)

    فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (۱۷۹)

    وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ (۱۸۰)

    أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (۱۸۱)

    وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (۱۸۲)

    وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (۱۸۳)

    وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (۱۸٤)

    قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (۱۸۵)

    وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (۱۸٦)

    فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (۱۸۷)

    قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (۱۸۸)

    فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (۱۸۹)

    إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (۱۹۰)

    وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (۱۹۱)

    وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (۱۹۲)

    نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (۱۹۳)

    عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (۱۹٤)

    بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (۱۹۵)

    وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (۱۹٦)

    أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (۱۹۷)

    وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (۱۹۸)

    فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (۱۹۹)

    كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (۲۰۰)

    لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (۲۰۱)

    فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (۲۰۲)

    فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (۲۰۳)

    أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (۲۰٤)

    أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (۲۰۵)

    ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (۲۰٦)

    مَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (۲۰۷)

    وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (۲۰۸)

    ذِكْرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (۲۰۹)

    وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (۲۱۰)

    وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (۲۱۱)

    إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (۲۱۲)

    فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (۲۱۳)

    وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (۲۱٤)

    وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (۲۱۵)

    فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (۲۱٦)

    وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (۲۱۷)

    الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (۲۱۸)

    وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (۲۱۹)

    إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (۲۲۰)

    هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (۲۲۱)

    تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (۲۲۲)

    يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (۲۲۳)

    وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (۲۲٤)

    أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (۲۲۵)

    وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (۲۲٦)

    إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (۲۲۷)

copyright © 2017 quran.ge